مقاله 5




المستخلص
إنّ لتنوّع الشخصيّات تأثيراً حاسماً في ظهور ما يسمّى بالأبعاد؛ وقد بات هذا التأثير معترفاً به فنّياً؛ وقد تعدّدت الأبعاد هذه ‏ واختلفت وفقاً لطبيعة ‏الشخصيّة الروائية. ‏وتتلخّص هذه المقوّمات مجتمعة في البعد الجسمي/الفسيولوجي، والبعد الاجتماعي/ السوسيولوجي، والبعد النفسي/السايكولوجي.‏
تنطلق هذه الدراسة مفيدة من المنهج الوصفي - التحليلي وهي تسعى جاهدة في سبيل توفير مظلّة معرفية لشخصيّات الروائي العراقي، سعد محمد رحيم، عبر البحث في روايته، «ترنيمة امرأة.. شفق البحر»، وصولاً إلى معرفة الخلفية المشكّلة لكلّ شخصيّة والمكوّنة لها، وليتمّ ذلك لابدّ من الكشف عن سلوكيّاتها وأفعالها من خلال عرض الكيانات لديها.
وتبيّن أنّ الكاتب يقوم بوصف الجوانب المادّية والاجتماعية والنفسيّة لشخصيّاته، ومن خلال استخدامه بعض التقنيات كالمونولوج الداخلي وتيّار الوعي يكشف عن نفسيّة البطل المحطّمة وذاكرته المثقلة بكوابيس الحرب ومرائرها وعبء الماضي الذي ‏أبهضه. وقد جعل البطل نائباً عنه في شخصيّته، أو قناعه الذي تستّر خلفه. وكذا بقية الشخصيّات فهي ذات طابع مرآتي ‏أو ربّما ‏تلصّصي، تعكس المشاهد التي خلفها، وهي‏ مغتربة أو سياحية تبحث عن هويّتها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جائزة أركنساس للترجمة العربية